الكتاب المسموع : العواصف / جبران خليل جبران

مرسلة بواسطة namshi الأربعاء، 25 أغسطس 2010

الكتاب المسموع  : العواصف

اسم المؤلف : جبران خليل خبران



 
 
 
 
 
 
 
 
 

جبران خليل جبران" العواصف"
كتاب رائع بحق منذ زمن وأنا أود لقاء جبران فلما سمعت عنه جاءني شعور بأن كلماته تستحق القراءة والتمعن تستحق أن تسافر فيها مبحرين نحو فلسفته الحياتية الفكرية الخالصة ولم يسعفني الزمان قبلا لان أكحل عيني بحروفه لكني كلما سمعت اسمه كان يلامس إحساسي بطريقة ما لم أفهم كنهها ولم استطع تفسيرها حتى وقعت عيني على كلماته أول مرة في كتابه العواصف حينها فقط عرفت السر إنه على كل قرائه أن يكونوا ناضجين كفاية لتستوي كلماته وأفكاره في نفوسهم دون شك وأنه يجب عليهم أن يكونوا قد احترقوا في ثورات كبرى وأن حرائقا لا تنطفئ بأي فلسفة كانت شبت في دواخلهم وسرائرهم وعليهم هم إطفاؤها ... كلمات جبران تحمل هذا الاحتراق وتطفئه فلسفاته الفكرية وثورته الغير تقليدية التي تبدو في ظواهرها كلمات هي الأكثر شكا وتحررا إلا أنها في الحقيقة على العكس تماما ... الأكثر إيمانا ونورانية
كان لقائي الأول في العواصف بداية الأمر حين قرأت حفار القبور اعتراني خوف ما مما أقرؤه لكني بعد حين عدت إلى الكتاب موقنة أن مجموعة الأحاسيس العذبة والأفكار الخلابة و التصاوير المميزة وذاك الخيال الجارف الذي ضمنه جبران للكتاب تستحق التمعن أكثر وأكثر وأن تقلب الورقة مارا إلى غيرها وأن ما بين السطور كنز مدفون فانطلقت بشغف إلى الملك السجين ذاك الملك الصامت في سجنه يخاطبه جبران لا تدري في الخطاب أهو مشفق عليه أم على نفسه... ثم يأخذك فجأة على يسوع المصلوب يحكي حال الناس في يوم ذكراه وبسلاسة يضعك على باب الهيكل وقد علقت في ذهني من هذه الخاطرة أي على باب الهيكل " قد طهرت سفني بالنار المقدسة لأتكلم عن الحب ولما فتحت شفتي للكلام وجدتني أخرس" ... بعدها يناجي الليل في يا أيها الليل... وانتقل إلى الجنية الساحرة انا الان لا اذكر شيئا من هذه الخاطرة ألا اسمها ... كان فيه أيضا قبل الانتحار وهي ثورية كفاية لتقرأوها ... احسست في يا بني أمي كأنه صرخ بكلمات لم يستطع صراخها من قبل فاكتفى بكتابته على الورق لأناس هم من جلدته لكنهم لم يتعلموا القراءة ...ولم ينس الجيل القادم فأورد له صرخة نحن وانتم ثم غاص في فلسفة الذات والمنطق 
في منتصف الكتاب تماما نثر جبران عواصفه بادئا بالعاصفة (1) ثم العاصفة(2) و العاصفة (3) العاصفة (4) وانتهى بالعاصفة (5)
إن جبران حكاية لا تنتهي يداعب الكلمات والأفكار كأنها لعبة صغيرة يخرجها بأطوار عدة يسردها كأنها أقصوصة خيالية أو خواطر جمالية لكنه في النهاية لا يكتبها لمجرد الجمال واللهو إنه يكتبها مضمنا أفكارا وحريات نقدا لاذعا حينا أو بناءا مرات أكثر أنه ساحر يشعوذ الكلمات أحجيات مطلقة وتكون منعطفات كثيرة في الحياة

كاتب المقال : شدى الزهور _ ومنتدى الجامعة الفلسطينية
 

5 التعليقات

  1. بسيطة وحلوة. أنا أفكر في بداية آخر بلوق أو خمسة في وقت قريب جدا ، وسوف تنظر في هذا الموضوع بالتأكيد. م تبقي 'القادمة!

     
  2. أنا عادة لا وظيفة في المدونات بلوق الخاص بك ولكن الذي اجبرني على العمل مذهلة.. جميل...

     
  3. ك جديد ، وأنا دائما البحث على الانترنت عن المواد التي يمكن أن تساعدني. شكرا لكم نجاح باهر! شكرا لك! أردت دائما أن أكتب شيئا في موقعي من هذا القبيل. يمكن لي أن أعتبر جزءا من مشاركتك لبلدي بلوق؟

     
  4. ك جديد ، وأنا دائما البحث على الانترنت عن المواد التي يمكن أن تساعدني. شكرا لكم نجاح باهر! شكرا لك! أردت دائما أن أكتب شيئا في موقعي من هذا القبيل. يمكن لي أن أعتبر جزءا من مشاركتك لبلدي بلوق؟

     
  5. يا لطيف جدا بلوق! الرجل.. جميلة.. مذهلة.. وسوف المرجعية الخاصة بك بلوق واتخاذ يغذي أيضا...

     

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

محرك بحث الكتاب المسموع

    Google