الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني

التأليف: د. محمد عمارة
القارئ: أحمد الجبيلي
الإنتاج: خاص

 

 

إذا كانت هذه هي حقيقة إسلامية المعارف والعلوم.. وهي تبدو علي هذا النحو من البداهة التي لا يختلف فيها ولا عليها العقلاء.. فإن غرابة وشذوذ إنكار واستنكار هذه الحقيقة.. حقيقة وجود علاقة ما بين المعتقد الديني -خاصة دين الإسلام المتميز بمنهاجه الحياتي الشامل- وبين المعرفة تتأيد يد أكثر وأكثر عندما نري أن المنكرين لوجود علاقة للإسلام بالمعارف والعلوم الإنسانية والاجتماعية لا ينكرون وجود علاقات للفلسفات والأنساق والمرجعيات الفكرية غير الإسلامية بذات المعارف والعلوم الإنسانية والاجتماعية!!..

فلا أحد ينكر وجود فلسفة مادية.. أي وجود علاقات وثمرات وتأثيرات للنزعة المادية والمنهج والمعتقد المادي في تميز نسق فلسفي -أي علم اجتماعي- بالصبغة المادية.. فلًمَ يكون الانكار والاستنكار -فقط- للعلاقات والتأثيرات بين الإيمان والنزعة الإيمانية الإسلامية وبين الفلسفة علي النحو الذي يثمر معرفة فلسفية إسلامية مؤمنة?!

. ولا أحد ينكر وجود فلسفة وضعية, تقف بحقائق العلم عند الواقع وقوانينه ومعارفه فلًمَ يكون الإنكار لتميز معرفي يحدثه العالم والعارف إذا هو أضاف إلي آيات الكون آيات الوحي.. وضم إلي معارف الواقع المادي نبأ السماء عن المغيبات التي لا يستقل بإدراكها عقل الإنسان وتجاربه الحسية?!..

ولا أحد قد أنكر أو استنكر وجود «علم اجتماع ماركسي» تلوَّن بالفلسفة المادية الماركسية -المادية الجدلية.. والمادية التاريخية- وبالمقاصد الشيوعية في إقامة مجتمع البروليتاريا اللاطبقي..

فلًمَ يكون الإنكار والاستنكار.. -فقط- لوجود «عم اجتماع إسلامي» كثمرة لعلاقة الإسلام بمناهج وحقائق هذا العلم في عقول ومجتمعات المتدينين بالإسلام?.. وكثمرة لإعمال سنن الله وقوانينه في الاجتماع البشري?!

. بل لقد قبل الذين ينكرون ويستنكرون إسلامية المعرفة, وجود علم اجتماعي للاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية.. بل وحاول بعضهم استلهام وتوظيف هذا اللون من الفلسفة في العلوم الاجتماعية بواقعنا الإسلامي.

فلًمَ يستنكر هذا البعض الصبغة الإسلامية في علم الاجتماع الإسلامي?! أم أن تأثير «لاهوت التحرير» في علم اجتماع أمريكا اللاتينية حلال, وتأًثير الإسلام في علم الاجتماع عندنا حرام?

ولا أحد ينكر ولا يستنكر ما قرره «ماكس فيبر» (1864- 1920م) عن علاقة البروتستانتية بالرأسمالية -فلسفة واقتصادا واجتماعا-.. بل لقد غدا هذا الذي قاله «ماكس فيبر» إحدي المسلمات عند الذين ينكرون ويستنكرون وجود علاقة بين الدين الإسلامي وبين وجود فلسفة واجتماع واقتصاد متميزة معارفها بالإسلام ومصطبغة بفلسفة الإسلام المتميزة في علاقة المسلم -فردًا ومجتمعًا- بالثروات والأموال.. وذلك انطلاقا من نظرية الخلافة والاستخلاف الحاكمة للعلاقة بين المالك الحقيقي للثروة -وهو الله سبحانه وتعالي- وبين الخليفة والنائب والوكيل- وهو الإنسان مالك المنفعة- في الثروات والأموال
فلًمَ يكون «حلال» البروتستانتية الذي قرره «ماكس فيبر» -رغم أنها تدع ما لقيصر لقيصر, ولا تجعله لله-لًمَ يكون «حلالها» هذا «حراما» علي الإسلام رغم منهاجه الحياتي الشامل.. وتقرير القرآن الكريم لفلسفة متميزة في علاقة
الإنسان -فردًا ومجتمعًا- بالثروات والأموال

مصدر المقال : مدونة  أ. بدر محمد بدر

1 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

2 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

3 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

4 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

5 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

6 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

7 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

 8 تحميل الكتاب المسموع : إسلامية المعرفة.. ماذا تعني ...؟ / محمد عمارة

 

 

 

2 التعليقات

  1. جزاك الله خيرا

     
  2. الروابط كلها لاتعمل ؟؟؟

     

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

محرك بحث الكتاب المسموع

    Google